الدعوة: لا يزال التعصب والعنصرية يجريان في عروق المفكرين الغربيين ضد الإسلام والمسلمين .. تعليقكم على هذا الموضوع؟ * مع التحفظ على التعميم، أقول: إن المعركة بين الإسلام وأعدائه قائمة إلى قيام الساعة، فالإسلام هو الآخر في الأيدلوجية الغربية والنفسية الغربية والتاريخ الغربي. الإسلام قوة متجددة, وحضارته متكاملة, ورقعته الجغرافية هائلة, وتنوعه الأممي كثيف, وثروته متدفقة, وفوق هذا كله تظل العقيدة الإسلامية بتوحيدها الخالص وتصورها السامي عن الكون والإنسان, وحقائق الوجود, وسنن التاريخ, وملاءمتها العجيبة للفطرة, تشكل أكبر منافس لما ينتجه الغرب من ثقافات. فالحضارة الغربية العاتية أذابت ثقافات، وحولت حضارات، وغيرت معتقدات مرت عليها قرون طويلة, لكنها لم تستطع أن تقضي على الإسلام، بل العكس إذ الحادث هو أن الإسلام هو الذي يغزو الغرب اليوم بقيمه وفضائله ومزاياه الإيمانية والخلقية, وليس بالقوة العسكرية أو الحضارية, وما دام ميدان المعركة هو الإنسان فإن دين الفطرة هو المنتصر بلا ريب.